الأقمار الصناعية تاريخها وإستخدامتها ومكوناتها
الأجزاء الرئيسية للقمر الصناعى:
- نظام الطاقة: أى قمر صناعى له نظام للحصول على الطاقة، وفى معظم الأحيان يكون مصدر الطاقة هو الشمس، والأشياء التى تشبه الأجنحة وتخرج من القمر الصناعى هى ألواح شمسية للحصول على الطاقة من الشمس.
- نظام تواصل: ويتكون من أجهزة إستقبال وإرسال تستقبل وترسل الرسائل من وإلى الأرض، وهذا الجزء مهم للغاية لأنه يساعد المحطات الأرضية على معرفة موقع القمر الصناعى بدقة والتحكم فى القمر الصناعى.
- نظام الدفع: يتكون من صواريخ صغيرة تكون مثبته على جسم القمر الصناعى وتستخدم فى دفع القمر الصناعى وتحريكه ومساعدته على البقاء فى المدار الخاص به.
- الحمولة: وهذا هو الجزء الرئيسى فى القمر الصناعى، والحمولة تختلف وفق وظيفة القمر الصناعى، فإذا كانت وظيفته هى تصوير الفضاء فإن الحمولة سوف تتكون من تليسكوب وكاميرات وأجهزة تساعده على رصد الفضاء وحركة النجوم، وإذا كانت وظيفته متعلقة بالأرصاد الجوية فستكون الحمولة مكونة من أجهزة علمية من أجل مراقبة المناخ، إلخ
إطلاق القمر الصناعى وصنع مدار له:
10، 9، 8، 7، 6، 5، 4، 3، 2، 1، 0، تلك العشرة ثوانى تكون الثوانى الأكثر ترقبا وتوترا، لأن بعد الثانية الأخيرة سنعرف هل نجحت العملية أم ضاع مجهود كل تلك الشهور لتصنيع القمر الصناعى عبثا،ولكن لنفترض أن الحمد لله نجحت عملية الإطلاق وإنطلق الصاروخ حاملا على متنه القمر الصناعى، وينطلق الصاروخ بسرعة الهروب (وهى أقل سرعة يحتاجها الجسم للتغلب على الجاذبية الأرضية والخروج من الغلاف الجوى وتساوى 11.2 كيلومتر فى الثانية) وها هو الصاروخ قد بلغ السرعة المطلوبة وبدأت خزانات الوقود الفارغة تنفصل عن جسد الصاروخ واحدة تلو الأخرى من أجل تقليل الوزن، وها هو القمر الصناعى يستعد للإنطلاق من أجل صنع المدار الخاص به.
فلنتوقف للحظات لكى نرى كيف يقوم القمر الصناعى بصنع المدار الخاص به حول الأرض، صنع المدار يعتمد على قوانين فيزيائية بسيطة للغاية.
إذا قمنا بقذف جسم فسوف يأخذ مسار منحنى فى الهواء ثم يسقط على الأرض وإذا صعدنا إلى مكان أعلى وقذفناه بقوة أكبر فسيطير لمسافة أكبر ثم يسقط، وإذا زدنا القوة كل مرة وحيث أن الأرض كروية فسنجد أن هذا الجسم قام بلفة كاملة حول الأرض وعاد لنا مرة أخرى.
- نظام تحديد المواقع: عندما تستخدم نظام تحديد المواقع فإنك تتعامل مع أربعة أقمار صناعية فى نفس الوقت حيث يقوم الجهاز الخاص بك بإرسال إشارة إلى إحدى تلك الأقمار ويسجل القمر الصناعى الوقت التى إستغرقته الإشارة فى الوصول من جهازك إليه ويستخدم هذ الوقت ليحدد المسافة بينك وبينه ثم يقوم برسم دائره يكون نصف قطرها يساوى تلك المسافة، ويرسل جهازك إشارتين إخرتين إلى قمرين صناعين مختلفين ويقوم كل منهم بتكرار نفس العملية ورسم دائرة والنقطة التى تتقاطع فيها تلك الدوائر الثلاث تكون هى موقعك، أما القمر الرابع فتكون وظيفته هى الإشراف على تلك العملية.
- الأرصاد الجوية: تقوم الأقمار الصناعية بمتابعة التغيرات المناخية وجمع المعلومات عن حالة المناخ وعن طريق تلك المعلومات يمكننا التنبؤ بحالة الطقس وإن كان هنالك أخطار طبيعية مثل الأعاصير والزلازل أم لا.
- التعدين: حيث تستخدم الأقمار الصناعية تقنيات متقدمة لتحديد ما هو موجود فى باطن الأرض، وهذا يساعد على إكتشاف وإستخراج الثروات الطبيعية من باطن الأرض.